50 ألف طبيب في بريطانيا يبدأون إضراباً لمدة 5 أيام للمطالبة بزيادة أجورهم

يبدأ نحو 50 ألف طبيب فى بريطانيا إضرابًا بدءًا من اليوم الجمعة، ويستمر لمدة خمسة أيام، فيما انتقد وزير الصحة البريطانى هذا الإضراب ووصفه بغير المسئول، ووجه المستشفيات بإلغاء القدر الممكن من المواعيد والإجراءات الطبية بما يمكنهم من إدارة الأمر بسلام، وتجنب التكدسات.

وقالت صحيفة تليجراف إن إضراب الأطباء فى بريطانيا يأتى بعد انهيار المحادثات بين الحكومة والجمعية الطبية البريطانية، التى تمثل الأطباء المقيمون، يوم الثلاثاء، حيث يطالب الأطباء بزيادة فى الأجور تقترب من 29%.

وأوضحت الصحيفة أنه فى الإضرابات السابقة، تمكن الأطباء المبتدئون، الذين كان يطلق عليهم الآن الأطباء المقيمون، من كسب مبالغ طائلة بالحصول على أجور ساعات العمل الإضافية لإنجاز العمل المتراكم، بينما قام آخرون بعملهم خلال الإضرابات.كما تمكن الأطباء من مواصلة مسيرتهم المهنية رغم غيابهم عن التدريب خلال الإضرابات.

وستغير خدمات الصحة الوطنية NHS موقفها من كلا الأمرين، حيث ستُلزم المستشفيات مزيدًا من الأطباء بالعمل خلال الإضرابات من أجل حماية سلامة المرضى. كما سيتم تحذيرالأطباء من أن الغياب المتكرر عن الصفوف الأمامية يمكن أن يُبطئ تقدمهم المهنى.

وفى مقال بصحيفة الجارديان، قال وزير الصحة البريطانى ويس ستريتنج إن قرار الجمعية الطبية البريطانية بالدفع نحو إضرابات جديدة فى إنجلترا بعد أن حصلت على زيادة فى الأجور بنسبة 22% لتغطية عامى 2023/2024 و2024/2025، غير معقول وغير مسبوق.

وفى معرض انتقاده لقرار الجمعية، أدان ستريتينج مطالبهم بزيادة جديدة بنسبة 29% خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال إنه على الرغم من تأييد 90% للإضراب، إلا أن نسبة المشاركة فيه كانت نحو 55%.

ورأى الوزير أن خطوة الإضراب بعد عرض زيادة فى الأجور بنسبة 5.4% لعامى 2025-2026، قد تم اتخاذها على عجل، وهى مخيبة للآمال بشدة فى ظل الجهود المبذولة لتحسين خدمات هيئة الصحة الوطنية.

من جانبها، تجادل الجمعية الطبية البريطانية بأن رواتب الأطباء المقيمين انخفضت بشكل كبير، بالقيمة الحقيقية، منذ عامى 2008 و2009، مقارنةً ببقية السكان. وقالت: “الأطباء لا يستحقون أقل مماكان عليه الحال قبل 17 عامًا، عندما بدأت سياسات التقشف تُخفض الأجور. نحن ببساطة نطالب باستعادة تلك القيمة”

نشرت الجمعية إعلانات في الصحف البريطانية تُسلط الضوء على فارق الأجر بين الطبيب المقيم ذى الخبرة لمدة عامين، والذى يتقاضى 18.62 جنيهًا إسترلينيًا في الساعة، ومساعديه غير المؤهلين طبيًا، والذين يتقاضون 24 جنيهًا إسترلينيًا.

من المتوقع أن تؤثر هذه الإضرابات على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، مما يزيد من الضغط على العاملين في مجال الرعاية الصحية.

تتزايد المخاوف من أن استمرار هذه الإضرابات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الصحية، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الحكومة للتفاوض مع الأطباء.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *