رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة: مصر تتحرك بثبات لدعم الشعب الفلسطينى


قال خالد السيد على، رئيس حزب العربى للعدل والمساواة، إن مصر تثبت يومًا بعد يوم أنها الطرف الأكثر حرصًا على الشعب الفلسطينى، والأكثر التزامًا تجاه قضيته العادلة، مؤكدًا أن الدعم المصرى لا يرتبط بحسابات سياسية ضيقة، بل هو انعكاس لرؤية وطنية ثابتة، تنطلق من إيمان الدولة المصرية العميق بعدالة القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال، ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الأبرياء.


وأشار رئيس الحزب إلى أن دخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية، عبر معبرى كرم أبو سالم وزكيم، يعكس حجم الجهد الذى تبذله الدولة المصرية، فى وقت تصمت فيه العديد من الأطراف، أو تكتفى بالتعبير عن المواقف بالكلمات فقط، مضيفًا أن ما تقوم به مصر ليس جديدًا، بل هو امتداد لدورها التاريخى والمستمر منذ عقود، حينما اختارت الوقوف بجانب الحق الفلسطينى فى المحافل الإقليمية والدولية، والدفاع عنه بصدق وإخلاص.


وأوضح “خالد السيد علي” أن الأوضاع فى قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة من التدهور، وأن ما تشهده مناطق واسعة من القطاع من مجاعة حقيقية، وانتشار الأمراض، وانهيار البنية الصحية، يتطلب تحركًا عاجلًا من كل شعوب ودول العالم، مشددًا على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لا تنتظر دعوة أو استئذان، بل تبادر بكل ما تملك لإنقاذ المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء، من براثن الموت البطيء.


وأضاف رئيس حزب العربى للعدل والمساواة، أن ما تم الإعلان عنه بشأن دخول 166 شاحنة مساعدات أمس، يتضمن مواد غذائية، ودقيق، ومستلزمات طبية، وهو ما يتكامل مع ما أعلن اليوم من استعداد لإدخال نحو 180 شاحنة أخرى، وهو تحرك نوعى يعكس التنسيق الكامل بين مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الهلال الأحمر المصرى، والأجهزة السيادية المعنية، من أجل استمرار تدفق المساعدات عبر المعابر، رغم صعوبة الأوضاع على الأرض.


وأكد أن ما تقوم به مصر على صعيد الملف الفلسطينى لا يتوقف فقط عند الجانب الإنسانى، بل يتوازى مع تحركات دبلوماسية نشطة، سواء من خلال اللقاءات المكثفة مع الأطراف الدولية، أو عبر الجهود التى تبذلها مع الوسطاء لوقف إطلاق النار، وتثبيت التهدئة، وتهيئة المناخ لاستئناف عملية سياسية عادلة وشاملة تُفضى إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


وختم “خالد السيد علي” بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة فى قلب مصر، وأن الدولة المصرية لم تتخلَّ يومًا عن دورها رغم تعقيدات الواقع، مشيرًا إلى أن من يراهن على تراجع هذا الدور، لا يدرك طبيعة الشعب المصرى ولا رسوخ انتمائه العربى والإنسانى، فمصر تتحرك بوازع الضمير والتاريخ والمصير المشترك.


إن الدعم المصرى للقضية الفلسطينية يمثل تجسيدًا للالتزام التاريخى والثقافى تجاه حقوق الشعب الفلسطينى، مما يعكس عمق العلاقات العربية. كما أن هذا الدور الفاعل لمصر يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يستدعي تضافر الجهود من جميع الدول العربية لمساندة فلسطين في محنتها.


تظل القضية الفلسطينية محور اهتمام العرب والمصريين، حيث أن استمرار الدعم والمساعدات الإنسانية يعد خطوة ضرورية نحو تخفيف المعاناة وتحقيق الأمل في مستقبل أفضل للشعب الفلسطينى، مما يتطلب استمرارية هذا النهج من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *