أنفق الجيش الأمريكي حوالي 30 مليون دولار على العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ 250 لتأسيسه، والذي صادف أيضا عيد ميلاد ترامب التاسع والسبعين، حيث قال متحدث باسم الجيش لصحيفة ذا هيل: “أؤكد أن التكلفة الإجمالية لمهرجان الجيش والعرض العسكري بلغت حوالي 30 مليون دولار”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التكلفة الأولية للاحتفالات قدرت بما يتراوح بين 25 إلى 45 مليون دولار دون احتساب تكاليف الشرطة والأضرار التي لحقت بشوارع المدينة وأعمال التنظيف.
شارك في العرض حوالي 6700 جندي، يرتدون الزي العسكري التاريخي والحديث وعرض الجيش مجموعة واسعة من المعدات، بما في ذلك الدبابات المتحركة والمركبات التكتيكية والطائرات وأسلحة المدفعية واستقطب العرض آلاف المتفرجين.
وضعت السلطات سياجًا امتد لأميال، وفحصت جميع الأشخاص الذين اقتربوا من المنطقة، سواء للمشاركة في الفعاليات التي سبقت العرض أو لمجرد مشاهدته، وألقى ترامب خطابًا موجزًا أعرب فيه عن امتنانه لمن خدموا في القوات المسلحة، وقال: “تحتفل كل دولة بانتصاراتها. لقد حان الوقت لأمريكا أن تفعل ذلك أيضًا. هذا ما نفعله الليلة”.
وأضاف لاحقا: “بمشاهدة هذا العرض الرائع، تمتلئ أرواحنا بالامتنان لكل جيل من المحاربين الذين ارتدوا الزي العسكري منذ البداية”.
ونظرًا للمخاوف من الصواعق، ألغى الجيش تحليق طائرات F-22 المقاتلة المخطط له. ولكن، جرت فعاليات أخرى، بما في ذلك هبوط مظلات الفرسان الذهبيين التابعين للجيش الأمريكي، وطائرات هليكوبتر، مثل أباتشي وبلاك هوك، تحلق بالقرب من ناشيونال مول.
قال نائب الرئيس فانس خلال العرض العسكري: “إلى جنودنا، نحن فخورون بكم للغاية. واسمحوا لي أن أخبركم، إن تكريمنا واحترامنا لكم، أولًا، لا نطلب منكم أبدًا الذهاب إلى الحرب إلا إذا كنتم مضطرين لذلك”، وأضاف: “ثانيًا، عندما نطلب منكم الذهاب إلى الحرب، نوفر لكم الأسلحة والدعم اللازمين لدحر العدو والعودة إلى دياركم سالمين”.
تعتبر مثل هذه الفعاليات فرصة لتجديد الروابط بين الجيش والمجتمع، حيث يتجمع الناس للاحتفال بالتاريخ العسكري وبتضحيات الجنود. إن هذه اللحظات تعزز الشعور بالفخر والانتماء.
كما أن التجهيزات والتحضيرات لهذا العرض تعكس الجهد الكبير الذي يبذله الجيش لضمان نجاح الفعاليات، وتؤكد على أهمية الاحتفاء بالتاريخ والثقافة الوطنية.
التعليقات