
قالت شبكة NBC News الأمريكية، إن الدعوات المطالبة بتجريد زهران ممدانى، المرشح الديمقراطى لمنصب عمدة نيويورك، من جنسيته قد أثارت قلقاً بشأن استخدام الرئيس ترامب التجريد من الجنسية كسلاح ضد خصومه.
وبعد فوز ممدانى المفاجئ فى السباق الديمقراطى التمهيدى للاختيار المرشح لمنصب رئيس بلدية نيويورك، دعا أحد النواب الجمهوريين بالكونجرس إدارة ترامب إلى ترحيله.
وحصل ممدانى، المولود فى أوغندا، على الجنسية الأمريكية فى 2018 بعد أن انتقل إلى الولايات المتحدة طفلاً بصحبة والديه، لكن النائب أندى أوجلاس، كتب على منصة X، يقول إن وزارة العدل ينبغي أن تجرده من الجنسية بسبب كلمات أغنية قال إنها تدعم حماس.
ورُفضت وزارة العدل التعليق على ما إذا كانت ردت على خطاب أولجيس، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفت قالت عن المزاعم المتعلقة بممدانى: “لو كانت صحيحة فإن هذا شيئاً ينبغي التحقيق فيه بالتأكيد”
ترامب نفسه زعم دون دليل أن ممدانى مهاجر غير شرعى، وكان اقتراح النائب الجمهورى قد تشابك مع أولوية لإدارة ترامب لتكثيف جهود إسقاط الجنسية من أمريكيين آخرين مجنسين، العملية التي تعرف باسم “نزع الصفة الطبيعية” تم استخدامها من قبل إدارة سابقة لإسقاط الجنسية عن الإرهابيين، وقبل عقود عن النازيين والشيوعيين.
وقالت وزارة العدل الأمريكية الشهر الماضى، إنها ستجعل الأولوية لإجراءات إسقاط الجنسية، مما أثار قلقاً بين محامى الهجرة وأنصارها، الذين يخشون من أن إدارة ترامب يمكن أن تستخدم إسقاط الجنسية لاستهداف المعارضين السياسيين.
وعلى الرغم من أن إدارات سابقة استخدمت هذا الأمر فى عدة حالات، إلا أنه مجال يفتح الباب لإساءة استخدامه، بحسب ما قالت إليزابيث توفا، المحامية فى مركز الموارد القانونية للمهاجرين، وأشارت إلى إمكانية استخدامه كسلاح بكل سهولة فى أي وقت.
من جانبه، قال نور ظفار، محامى الهجرة فى اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، إن هناك مخاطر وتهديدات حقيقية من أن الإدارة قد تستهدف الناس بناء على آرائهم السياسية.
من جانبها، أشارت وزارة العدل على لسان متحدث باسمها إلى أن القانون الفيدرالي ينص على إجراءات نزع الصفة الطبيعية أو إسقاط الجنسية، وأوضحوا أنهم يمارسون واجبهم كما تم التعبير عنه فى القانون.
من المهم أن يبقى المجتمع متيقظاً تجاه مثل هذه القضايا، حيث إن استهداف الأفراد بناءً على آرائهم السياسية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الديمقراطية وحرية التعبير.
إن الحوار المفتوح والمناقشات البناءة هي الأساس الذي يقوم عليه أي مجتمع ديمقراطي، ويجب أن نبذل الجهود لحماية حقوق الجميع دون تمييز.
- البيت الأبيض: ترامب حريص على الإفراج عن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب
- CIA: 200 وثيقة تكشف تورط أوباما في نشر تقارير مغلوطة عن ترامب
- عائلات الرهائن تطالب ترامب بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل شاملة
- ترامب في مرمى القضاء بسبب "عصير البرتقال" تكشف التفاصيل
- "توبيخ نادر".. أوباما يرد على ترامب بعد اتهامات الخيانة والتزوير
التعليقات