ترامب يصعد هجومه على أوباما وكلينتون.. نيويورك تايمز: إلهاء عن قضية إبستين


قالت صحيفة نيويور تايمز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى يواجه عاصفة من الانتقادات بسبب تعامل إدارته مع ملفات إبستين، صعد من استراتيجية التشتيت والإلهاء بعد أن اتهم الرئيس الأسبق باراك أوباما بالخيانة، وقال إن الوقت قد أحان لملاحقة الناس.


وخلال حديث له فى المكتب البيضاوى، أدان ترامب أسئلة تتعلق بالممول سىء السمعة جيفرى إبستين باعتبارها نوعاً من الااضطهاد، ثم أطلق سلسلة من الهجمات ضد مجموعة من الخصوم والإعلام.


وقال ترامب إن الاضطهاد الذى يجب أن تتحدثوا عنه، أنهم أوقعوا بالرئيس أوباما، مشيراً إلى تقرير من مجيرة الاستخبارات الوطنية تولسى جابارد والذى حاول تقويض تقييم استمر على مدار ثمانية أعوام بشأن محاباة روسيا لترامب فى انتخابات 2016.


وقال ترامب: إن أوباما حاول أن يقود انقلاباً، وكان مع هيلارى كلينتون.


وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هجوم ترامب الممتد، والذى جاء خلال زيارة رئيس الفلبين فيرديناد ماركوس كان مثالا واضحا على حملة الانتقام ضد قائمة متنامية من الأعداء لا مثيل لها في التاريخ الأمريكي.


وأثار هجوم ترامب ردًا نادرًا من مكتب أوباما. حيث قال باتريك رودنبوش، المتحدث باسم الرئيس الأسبق : “هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة ضعيفة لصرف الانتباه”.


“لا شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي يقوض الاستنتاج المقبول على نطاق واسع بأن روسيا عملت على التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ولكنها لم تنجح في التلاعب بأي أصوات”.


وقالت نيويورك تايمز إنه تقرير جابارد، الذي زعم وجود “مؤامرة خيانة” من قِبل كبار مسؤولي إدارة أوباما، يتناقض مع دراسة مطولة أجرتها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، ووقع عليها جميع الأعضاء الجمهوريين في اللجنة، بمن فيهم ماركو روبيو، وزير الخارجية الحالي.


ولم تصرح إدارة أوباما قط بأن الروس تلاعبوا بالأصوات؛ بل خلصت الإدارة، بالإضافة إلى الديمقراطيين والجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إلى أن روسيا بذلت جهودًا كبيرة للتأثير على الناخبين.


ورغم ذلك، زعم ترامب في تصريحاته يوم الثلاثاء أنه كان بإمكانه إرسال كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة وأحد منافسيه السياسيين، إلى السجن، لكنه اختار عدم القيام بذلك. وقال إنه لن يظهر أ تساهل مع أوباما.


قال ترامب: “لقد تركتها تفلت من العقاب، وأنا سعيد جدًا بذلك، ولكن حان الوقت للبدء بعد ما فعلوه بي. سواء أكان ذلك صحيحًا أم خاطئًا، فقد حان الوقت لملاحقة الناس. لقد تم القبض على أوباما مباشرةً”.


إن التطورات السياسية الحالية تشير إلى تصاعد حدة التوترات بين الأطراف المختلفة، مما يعكس حالة من الانقسام في المجتمع الأمريكي. تتزايد الدعوات للمحاسبة والمساءلة، مما قد يؤثر على مستقبل السياسة الأمريكية بشكل كبير.


مع استمرار هذه الأزمات، يبقى السؤال الأهم حول كيفية استجابة الناخبين والمجتمع لهذه التطورات، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات حقيقية في النظام السياسي الأمريكي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *