كشف النائب سليمان وهدان، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، عن الملامح الرئيسية للاستراتيجية الانتخابية التي يتبعها الحزب في سباق انتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن الحزب لن يفصح عن “تربيطاته” وتحالفاته النهائية مع المرشحين الآخرين، سواء من الأحزاب أو المستقلين، إلا قبل انطلاق عملية التصويت بـ 24 ساعة فقط.
وأوضح وهدان، في حوار تلفزيوني ببرنامج “الحياة اليوم”، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، المذاع على قناة الحياة، أن هذا التوجه ليس عشوائيًا بل هو “سياسة انتخابية مدروسة”، تهدف إلى دراسة المشهد السياسي ورصد القوى الفاعلة على الأرض لتحديد التحالفات الأكثر تأثيرًا، سواء كانت تحالفات جغرافية، أو قبلية، أو مهنية، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج.
وشدد وهدان على أن مفهوم النجاح في الانتخابات لا يُقاس بالشهرة على منصات التواصل الاجتماعي أو بكثرة اللافتات في الشوارع، وقال: “الانتخابات ليست بالنجاح على فيسبوك. النصر الحقيقي لمن هو أكثر تنظيمًا، ومن يمتلك القدرة على حشد الناس وإقناعهم ببرنامجه، وهو من سينجح في النهاية”
وعن خطة عمل الحزب، أعلن وهدان عن انطلاق الفعاليات الجماهيرية بدًا من يوم غد، حيث ينظم الحزب مؤتمرين حاشدين في الجيزة والغربية، بمشاركة قيادات الحزب البارزة، مثل الوزير شعراوي والسيد القصير، لدعم مرشحي الحزب، وأضاف: “سننظم مؤتمرًا لكل مرشح فردي لنا وسنذهب إليهم، وهذا جزء من وسائل الدعم التي نقدمها لمرشحنا ولنوصل رسالة بأننا كحزب لن نترك مرشحينا وسندعمهم بكل قوة”
وأشار وهدان إلى أن حزب الجبهة الوطنية يعمل كـ”حزب مؤسسي” يمتلك آليات عمل منظمة، من بينها لجنة إعلامية ولجنة رصد فنية تعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة كافة السلبيات والإيجابيات المتعلقة بالحملات الانتخابية، والتدخل الفوري لحل أي مشكلات.
إن الحزب يسعى أيضًا إلى تعزيز التواصل مع الناخبين من خلال تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية، حيث يتم دعوة المواطنين للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم بشأن القضايا التي تهمهم، مما يعكس التزام الحزب بالاستماع إلى صوت الشعب.
كما يهدف الحزب إلى نشر ثقافة المشاركة السياسية بين الشباب، من خلال برامج توعية تستهدف مختلف الفئات العمرية، لتشجيعهم على الانخراط في العملية الانتخابية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.