قال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري، إن إرث ثورة 23 يوليو لا يزال حاضرًا بقوة في وجدان الشعب المصري، لأنها مثلت نقلة نوعية في تاريخ مصر الحديث، بتحقيقها للاستقلال الوطني، وإنهاء الملكية، وتبنيها مشروعًا تنمويًا قائمًا على العدالة الاجتماعية والإصلاح الزراعي وتمصير الاقتصاد. صحيح أن هناك تحديات ضخمة اليوم، اقتصادية واجتماعية، لكننا نؤمن أن العودة إلى مبادئ يوليو من سيادة القرار الوطني، إلى العدالة الاجتماعية هي جزء من الحل وليس من الماضي.
وأضاف “أبو العلا” خلال حواره لـ “سلاش ويب” بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، أن هناك نقاط تلاقٍ وأيضًا اختلاف بين ثورة 23 يوليو 1952 وثورة 30 يونيو 2013، حيث يتقاطع مشروع الجمهورية الجديدة مع يوليو في فكرة بناء الدولة الوطنية القوية، وفي التركيز على البنية التحتية والاستثمار في الإنسان المصري.
لكن الفارق الجوهري يكمن في التوجه الاقتصادي؛ فمشروع يوليو كان قائمًا على الاقتصاد الموجه والقطاع العام القوي، أما الجمهورية الجديدة فتميل إلى الاقتصاد الحر والمشاركة الأكبر للقطاع الخاص. نأمل أن تراعي الجمهورية الجديدة البعد الاجتماعي الذي كان جوهر يوليو.
إن تعزيز القيم التي أرسستها ثورة يوليو يتطلب منا جميعًا العمل على تجسيدها في حياتنا اليومية، من خلال الالتزام بالمبادئ التي تساهم في بناء مجتمع متماسك وعادل.
علينا أن نستفيد من دروس الماضي لنواجه التحديات الحالية، وتكون رؤيتنا المستقبلية مبنية على أسس قوية تعزز من تطلعات الشعب نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.