رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى يبحث مع السفير الهندى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الدولى

استقبل فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمهندس باسم كامل، الأمين العام للحزب، سوريش كي ريدي، سفير جمهورية الهند بالقاهرة، يرافقه “ميلينا”، مسؤولة الإعلام بالسفارة الهندية، وذلك بمقر الحزب، حيث تناول اللقاء العلاقات التاريخية بين مصر والهند، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب مناقشة التطورات السياسية والحزبية في البلدين.

وخلال اللقاء، استعرض فريد زهران رؤيته حول التجربة الهندية، مؤكدًا أنها تعد نموذجًا ملهمًا في ترسيخ قيم المواطنة والتعددية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء بعض التحولات السياسية التي تشهدها الهند مؤخرًا، والتي قد تؤثر -من وجهة نظره- على الصورة الإيجابية الراسخة لدى المصريين عن الهند كدولة ديمقراطية داعمة لقيم العدالة والمساواة. وأكد زهران أن مصر تنظر إلى الهند كدولة صديقة تشترك معها في قيم التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية والديمقراطية السياسية.

من جانبه، شدد السفير سوريش كي ريدي على أن الهند ستظل دولة علمانية ديمقراطية تؤمن بالتعددية والمواطنة والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ تمثل ثوابت أساسية في الدولة الهندية منذ الاستقلال وحتى اليوم، وتحظى بإجماع واسع بين مختلف التيارات السياسية والحزبية.

وفي سياق الحديث عن العلاقات الحزبية، أشار المهندس باسم كامل إلى الروابط المتميزة التي تجمع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بحزب المؤتمر الهندي، في إطار عضويتهما بالتحالف التقدمي، واشتراكهما في دعم قيم الديمقراطية الاجتماعية. كما استعرض تفاصيل زيارته الأخيرة إلى الهند في أبريل الماضي ومشاركته في مؤتمر العدالة الاجتماعية الذي نظمه التحالف التقدمي، مؤكدًا أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الحزبية الدولية وتبادل الخبرات في مجالات التنمية المستدامة والسياسات الاقتصادية الداعمة للطبقات الفقيرة والمتوسطة.

كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، حيث أوضح السفير الهندي أن بلاده تشهد نموًا اقتصاديًا متسارعًا، مشيرًا إلى أن اتساع الطبقة المتوسطة في الهند لتصل إلى نحو 300 مليون نسمة يمثل فرصة كبيرة لتعزيز حركة السياحة الوافدة إلى مصر، فضلًا عن إمكانيات زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، في ظل ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية وثقافية فريدة تجذب السائح الهندي.

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان حرصهما على استمرار التواصل وتفعيل قنوات التعاون المشترك، بما يسهم في تعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين المصري والهندي، ودعم جهود السلام والتنمية والعدالة الاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المصرية الهندية تمتد لعدة عقود، حيث تسعى كلا الدولتين إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل الشباب في كلا البلدين لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي.

في ظل التحديات العالمية الحالية، يبدو أن هناك فرصة كبيرة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *