الصين تحتج على العقوبات الأوروبية وتتوعد برد قوى لحماية مصالحها

أعربت الصين عن احتجاجها القوي على حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة، التي استهدفت شركات وبنوك صينية، متوعدة باتخاذ “رد قوي” لحماية مصالحها.

ونقلت وكالة “بلومبرج” عن بيان رسمي لوزارة التجارة الصينية صدر اليوم الاثنين، قوله “إن الإجراءات الأوروبية “ألحقت ضررا بالغا” بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي”، مؤكدة عزم بكين اتخاذ التدابير الضرورية لحماية “الحقوق والمصالح المشروعة” لمؤسساتها.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض، يوم الجمعة الماضي، عقوبات على بنكين صينيين و5 شركات مقرها الصين، وذلك في إطار أحدث حزمة من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج بنوك صينية ضمن قائمة العقوبات الأوروبية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في عام 2022
وفي بيان صادر عن المجلس الأوروبي، تم الإعلان عن إدراج بنكي “هايهاي رورال كوميرشال بنك” و”هاي لونج جيانج سويفنخه رورال كوميرشال بنك” في قائمة العقوبات، وذلك بسبب تقديمهما خدمات بالعملات المشفرة، وهو ما اعتبره الاتحاد الأوروبي تقويضا لأهداف العقوبات المفروضة على روسيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد وزير الخارجية الصيني وانج يي باتخاذ ردود فعل مناسبة في حال إدراج البنوك الصينية ضمن العقوبات، فيما كشف السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي عن ضغوط مكثفة لمنع إدراج هذه البنوك.

وكانت العلاقات الوثيقة بين الصين وروسيا قد جعلت البنوك الصينية عرضة لعقوبات مشابهة من الولايات المتحدة في وقت سابق، ما دفع بعض هذه البنوك إلى إعادة تقييم علاقاتها مع عملائها وتحديد نشاطاتها في ضوء العقوبات الدولية.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس للعلاقات الدولية، حيث تتزايد التوترات بين القوى الكبرى. وتعتبر هذه العقوبات جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض النفوذ الروسي في الساحة العالمية.

من المتوقع أن تتابع بكين عن كثب ردود الفعل الأوروبية وتعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى لتقليل التأثيرات السلبية للعقوبات المفروضة عليها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *