بابا الفاتيكان يندد بالهمجية في غزة ويجدد دعوته لوقف الحرب الوحشية

ندد بابا الفاتيكان، البابا لاون 14، بما وصفه بـ “الهمجية” في غزة، وجدد دعوته لوقف الحرب الوحشية في القطاع، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وفقًا لصحيفة الجورنال الإيطالية.

وقال البابا لاون 14 “أكرر ندائي لوقف فوري للقتال والتوصل لحل سلمي، وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم بحماية المدنيين ووقف العقوبات الجماعية والتهجير القسري”.

وأشار بشكل صريح إلى الهجوم الإسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، معربًا عن “ألم عميق” إزاء ما حدث، وذكر أسماء الضحايا الثلاثة خلال كلمته، موجهًا تعازيه لعائلاتهم والرعية الكاثوليكية في غزة، وذلك خلال كلمته في صلاة التبشير الملائكي التي أُقيمت أمس في كاستل جاندولفو، عقب زيارته إلى كاتدرائية القديس بانكرازيو في ألبانو.

وأكد البابا أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد خلاله على ضرورة حماية الأماكن المقدسة ووقف العنف والكراهية، قائلاً: “العالم لم يعد يحتمل المزيد من الحروب، المغفرة صعبة، لكنها الطريق الوحيد للسلام.”

وفي رسالة خاصة إلى المسيحيين في الشرق الأوسط، قال: “أعرف أنكم تشعرون بالعجز، لكن أنتم في قلب الكنيسة والبابا، وشكرًا لشهادتكم في الإيمان.”

من المقرر أن يعود البابا إلى الفاتيكان هذا الأسبوع، استعدادًا لانطلاق أسبوع الشبيبة العالمي، في 28 يوليو.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل 84 مدنيًا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين، خلال قصف إسرائيلي استهدف طابورًا للمساعدات في شمال القطاع.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن معظم الضحايا كانوا ينتظرون الحصول على الغذاء، في مشهد تكرر منذ مايو، حيث قُتل أكثر من 900 مدني أثناء بحثهم عن الطعام.

تستمر الأوضاع الإنسانية في غزة بالتدهور، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. إن دعم الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات العاجلة يمكن أن يخفف من معاناة السكان.

يتوجب على جميع الأطراف المعنية العمل نحو تحقيق السلام الدائم، وتوفير بيئة آمنة للمدنيين، حيث إن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *