محمد السعداوى: توطين الصناعة بشركات “القابضة المعدنية” أولوية وطنية لتعزيز الاقتصاد

أكد المهندس محمد السعداوي، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن توطين الصناعة داخل شركات القابضة بات ضرورة وطنية فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية وسعي الدولة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلى.

وقال السعداوي في تصريحات خاصة، إن شركات تابعة مثل “النصر للتعدين” و”مصر للألومنيوم” و”السبائك الحديدية” تلعب أدوارًا محورية في خطة توطين التصنيع، من خلال استغلال الخامات المحلية وتحويلها إلى منتجات نهائية تلبّي احتياجات السوق المحلي وتدعم التصدير.

وأضاف أن “النصر للتعدين” تمتلك خامات فوسفات عالية الجودة في مناطق متعددة، ويتم حالياً التوسع في عمليات التركيز والتجهيز لزيادة القيمة المضافة، بدلاً من تصدير الخامات بصورتها الأولية. كما أوضح أن الشركة بصدد دراسة شراكات صناعية لإقامة مصانع تحويلية لمنتجات الفوسفات وفق توجيهات المهندس محمد شيمي وزير قطاع الاعمال العام.

وأشار إلى أن “شركة مصر للألومنيوم” بنجع حمادي، تُعد أحد أضخم قلاع الصناعة الثقيلة في مصر والمنطقة، وهناك خطط تطوير ضخمة بها، تشمل تحديث الخلايا الإنتاجية والتوسع في المنتجات المصنعة مثل الشرائح والقطاعات، لتقليل الواردات وتعظيم الصادرات
وفيما يخص “السبائك الحديدية”، أوضح السعداوي أن هناك اهتماماً كبيراً بتعظيم الاستفادة من خام المنجنيز، مشيرًا إلى تصدير “غبار السيليكا” لليابان حاليًا، وتطوير عمليات الإنتاج باستخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة.

وأكد السعداوي أن توطين الصناعة لا يقتصر على الإنتاج، بل يشمل أيضاً دعم الصناعات المغذية والتكامل بين الشركات، وإنشاء شراكات مع القطاع الخاص لجذب استثمارات جديدة.

وختم بالتأكيد على أن القابضة المعدنية تنفذ رؤية الدولة لتعميق التصنيع المحلي، بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتوفير فرص عمل، وزيادة الصادرات.

تعتبر هذه الجهود خطوة مهمة نحو تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية وتلبية احتياجات السوق المتزايدة. من خلال التركيز على الابتكار والتكنولوجيا، يمكن تحقيق قفزات نوعية في الإنتاج المحلي.

كما أن التعاون بين الشركات الحكومية والقطاع الخاص يعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأهداف الطموحة للدولة في مجال التصنيع، مما يسهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *