الأقسام: مصر

“حقوق الإنسان بالنواب”: بيان الداخلية يؤكد جاهزية الدولة لمواجهة مخططات الإخوان

أشاد النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن ما كشفت عنه الوزارة مؤخرًا بشأن إحباط مخطط إرهابي جديد لحركة “حسم” الذراع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، يعكس حالة الاستنفار والجاهزية التي تعمل بها أجهزة الأمن المصرية، وقدرتها على كشف وإحباط أي مخططات تسعى لاستهداف استقرار الوطن وسلامة المواطنين.

وقال البنا، إن تفاصيل البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية يكشف حجم التهديدات التي لا تزال تحيط بمصر، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لم ولن تتوقف عن محاولاتها لاستهداف البلاد، سواء عبر التحريض الإعلامي بالخارج أو عبر دفع عناصر مسلحة لتنفيذ عمليات داخلية، وهو ما يحتم على جميع المواطنين دعم مؤسسات الدولة في معركتها ضد الإرهاب.

وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان أن البيان عكس حرفية وكفاءة قطاع الأمن الوطني، مؤكدًا أن رصد تسلل عناصر مدربة عسكريًا للبلاد، والتعامل مع هذه العناصر قبل تنفيذ أي مخططات عدائية، يمثل إنجازًا مهمًا في حماية أمن وسلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن كشف قيادات المخطط وتحديد أسماء القائمين عليه سواء داخل مصر أو الهاربين بالخارج، يبرهن على أن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد.

وفي هذا الإطار، دعا البنا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة المعنية، وضرورة التحلي بالوعي الكامل، وعدم الانسياق خلف أي محاولات تضليل أو شائعات يروجها أعداء الوطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن المواطن المصري يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الخطر، من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة أو عناصر مشبوهة، أو التحركات غير المعتادة، فضلًا عن رفض الفكر المتطرف ونبذ دعاة الفوضى.

وشدد البنا على أن معركة مصر مع الإرهاب لا تقتصر على المواجهة الأمنية فقط، بل تستدعي أيضًا تفعيل دور المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية، لترسيخ قيم الانتماء ونشر الوعي بمخاطر الإرهاب، لافتًا إلى أهمية برامج التوعية الموجهة للشباب، باعتبارهم المستهدف الأول لمحاولات الاستقطاب من قبل التنظيمات المتطرفة.

إن تعزيز التعاون بين جميع فئات المجتمع يعد خطوة مهمة في مواجهة التحديات الراهنة، حيث يجب أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية الوطنية لمواجهة أي مخاطر تهدد أمن البلاد. فالتكاتف المجتمعي هو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار المطلوبين.

كما ينبغي على وسائل الإعلام أن تلعب دورًا فعالًا في نشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر الإرهاب وطرق مواجهته، مما يسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على التصدي لأي محاولات تستهدف الوطن.