النائب حازم الجندي: نجاح وزارة الداخلية في إحباط مخطط حسم الإرهابي يعكس كفاءة الجهاز الأمني

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، إن تفاصيل المخطط الإرهابي الذي أعلنت وزارة الداخلية عن إحباطه، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر لا تزال هدفًا رئيسيًا للتنظيمات المتطرفة، التي تسعى بكل السبل لزعزعة استقرار البلاد، مشيرا إلى أن عودة ظهور اسم حركة “حسم”، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، في هذه المخططات، يكشف عن إصرار تلك الجماعة على استخدام العنف كوسيلة للوصول إلى أهدافها، وهو ما يتطلب استمرار اليقظة الأمنية، بالتوازي مع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.

وأوضح “الجندي”، أن تصدي أجهزة الأمن لهذا المخطط، قبل تنفيذه، ونجاحها في التعامل مع العناصر الإرهابية التي حاولت التسلل إلى البلاد، دليل على قوة وكفاءة الدولة المصرية، إلا أن الرهان الأكبر يجب أن يكون على وعي المجتمع، خاصة فئة الشباب، التي تستهدفها هذه التنظيمات بالفكر المتطرف ومحاولات غسل العقول.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن أجهزة الدولة وحدها لا تستطيع مواجهة هذا الخطر المعقد، ما لم يتم إشراك المواطنين في المعركة من خلال برامج توعية حقيقية، ومناهج تعليمية جديدة، وقوانين تحاصر تمويل الإرهاب والدعاية له، مؤكدًا أن الحرب ضد الإرهاب طويلة الأمد، وتحتاج إلى جهد وطني متكامل، أمنيا ومجتمعيا وفكريا.

وتوجه “الجندي”، بالتحية لوزارة الداخلية على جهودها المخلصة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على أمن مصر واستقرارها مسؤولية جماعية لا يمكن أن يتحملها جهاز بعينه، داعيا الجميع إلى الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة، ومواصلة العمل على تعزيز عوامل الصمود الوطني في مواجهة مخططات قوى الظلام.

وأكد النائب حازم الجندي، أن الشعب المصري يقف اليوم في خندق واحد مع جيشه وشرطته ومؤسساته الوطنية، لإجهاض أي محاولات آثمة للنيل من استقرار الوطن، مشددا على أن وعي المواطن والتفافه حول دولته هو أقوى سلاح في مواجهة قوى الشر، داعيا إلى ضرورة استمرار الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنابر المساجد والكنائس والمدارس والجامعات، لتحصين العقول قبل أن تصل إليها الأفكار الهدامة.

في ظل هذه التحديات، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز روح التعاون والتضامن بين جميع فئات المجتمع، لنكون جميعًا جزءًا من الحل بدلاً من أن نكون مجرد متفرجين على الأحداث. إن التفاعل الإيجابي بين الأفراد والمؤسسات هو السبيل لتحقيق الأمان والاستقرار.

كما يجب أن نركز على تعزيز الثقافة الوطنية في المناهج التعليمية، بحيث تنشأ أجيال جديدة قادرة على فهم المخاطر المحيطة بها والتمييز بين الحق والباطل، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *